فى محطتى الاولى جلست على احد المقاعد واخرجت قلمى وورقتى من
حقيبتى ووجدت انه اول شىء اخره منها وبدات اكتب وعندما توقف
قلمى وتعذر عن الكتابه نظرت الى من حولى فانهم يذكّروننى بما قد فات
وما قد حدث وخاصه عند رؤيتى لوجه رجل عجوز او طفل صغير يكنّ
على ذراع امه وبدات الكلمات تتشابك فى خيالى وبدات ارتب افكارى
حتى احفظها واكتبها فى ورقتى ولكننى وجدت انى قد قابلت العديد من
الشخصيات فى محطاتى المختلفه منهم الفريد من نوعه ومنهم من لا
يطيق احد معاشرته ولكنهم جميعا ينتهون من حياتى بمجرد سفرى
وذهابى الى محطه اخرى ووجدت شريط حياتى يمر امامى منذ طفولتى
وحكايات امى لى وكيف كنت طفل مدلل وتذكرت صباى عندما كنت فى
المدرسه ومذاكرتى لدروسى ومرحلة الابتدائى التى كانت من افضل مراحل فى حياتى ومرحله الاعدادى
ومرحله الثانوى بما فيها من تغيرات فى تصرفاتى وشخصيتى واختلاف كبير جدا تواجد في واصبح معى حتى الان منه القبيح ومنه الجميل
ومرحله الجامعه التى كان دخولى لها من
قبيل الصدفه ولم اتوقع ان ادخل تلك الجامعه على وجه الخصوص
ولكننى احببتها بعد ذلك لدرجه انى لا اتخيل نفسى فى جامعه غيرها
فالقدر فى اوقات كثيره ينسج خيوطه فى حياه الانسان ولكن يدركنى
عقلى بسرعه ويذكرنى ان كل شىء مقدر ومكتوب عند رب العباد
اعذرونى فقد جالت براسى الكثير من الذكريات والخواطرالتى عندما اعيد
قراءتها اكتشف انها بعض من حماقات تدور براس الانسان فى بعض
الاحيان فاعذرونى مره اخرى فهذا ما وجدته فى ورقتى
والان ساضع قلمى وورقتى فى شنطه سفرى فصافره
القطار تدق اذنى ولابد من الرحيل
No comments:
Post a Comment