عندما تجبرنا الأيام ..
على ترك أحباب قلوبنا ..
أو أشخاص .. تعلقوا بنا لأقصى الحدود ..
لدرجة أن رحيلنا عنهم يعني نهاية حياتهم..
فيكون قرارنا من أصعب مايكون ..
عندما نحبس أنفسنا في قوقعة التفكير ..
فيمر شريط ذكرياتنا معهم ..
متسلسلاً أمام أعيننا ..
فنرى .. دموع أعينهم ..
ونسمع أصوات ضحكاتهم
فنتراجع ألف مرة
قبل حزم أمتعنتا ..
لكن عندما تجبرنا أيام العمر ..
وتحاصرنا الظروف ..
فلا نجد سبيلاً
سوى الرحيل عنهم ..
بالرغم من علمنا الكبير ..
بما سيلحق بهم بعد رحيلنا
فكم هو مؤلم ..
أن تكون انت السبب في نهاية حياة شخص ما..
أن تكون السبب في انتحار قلبه ..
وخروج روحه ..
أن تكون أنت السبب في خنق أحلامه الصغيرة ..
كم هو مؤلم ..
أن تكون انت السبب في تألم غيرك
ولكن ماذا نفعل ؟!
عندما يكون رحيلنا .. ليس بإيدينا ..
وعندما يكون بقاءنا في حياتهم
أول الطريق لموتنا .. وتألمنا ..
لكننا بالرغم من ذلك
نتحمل كل شيء
فنتحمل لوم الآخرين
نتحمل ظهور الحقيقة أمام اعيننا
ونظل بجوارحهم وإن كانوا مخطئين
فنحاول مساعدتهم ..
وتقويتهم بوجودنا ..
وإمدادهم بالأمل ..
وملأ قلوبهم بالإيمان ..
فنتحمل كل ذلك .. من أجلهم
لأن قلوبنا لا تقوى ..
على قتل قلوبٍ .. مليئة بالجروح
لا تقوى على زيادة ألمها
بل.. لا تقوى على قتلها
نرتكب الكثير من الأخطاء في حق أنفسنا وفي حق الآخرين ..
من أجلهم!!
وفي النهاية ..
قد يكون لقلوبنا أو قلوبهم ..
أو الإثنين معاً
نصيب كبير من الألم
No comments:
Post a Comment